٢٧/٠٩/٢٠٠٠

François Bouët

لقد قمنا بتقطير ماء حصلنا عليه من بركة صغيرة مليئة بالطين باستخدام آلة قمنا بصنعها، تم تسخين السائل في علبة تخزين مزودة بغطاء مثقوب ومسدود بفلينة مثقوبة. وأنبوبة من الزجاج بزاوية كانت يجب أن تمرر السائل لكوب نظيف. وبعد بضعة ساعات امتلأ الكوب بسائل شفاف كان يبدو لنا نقياً. هل تسطتيع أن تقول لنا إذا كان هذا السائل الذي حصلنا عليه ماء؟ وإذا كان يصلح للشرب؟ هل يحتوى على ميكروبات؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، هل يمكن أن تقول لنا الطريقة لجعل الماء صالحاً للشرب؟ ما هو التعريف الصحيح للماء الصالح للشرب بالنسبة للإنسان؟ والحيوان؟ كل التلاميذ تشكرك مقدما على الإجابات التي سوف تقدمها لنا.

---

٠٢/١٠/٢٠٠٠

 (لمزيد من المعلومات)

لست متخصصاً في مسألة الماء الصالح للشرب، ولكن يمكن أن أحاول أن أجاوب. شركات المياه في بلدكم، أو محطة تنقية المياه القريبة، بالتأكيد تستطيع أن تعطيكم إجابة دقيقة. وباستخدام آلة التقطير التي صنعتوها، فقد حصلتم على ماء بدون طين، الطين الصلب لم يتم حمله مع البخار. في ذلك الماء النقي، على الأقل ظاهريا، تبقي أملاح معدنية (بعضها يظهر على البطاقة الموجودة على زجاجة المياه المعدنية)، وجودها يعتمد على مصدر ماء البركة (سحابة، سقف، نبع...)، الأرض والطين المختلط بالماء. تلك النسبة من الأملاح لا يمكن أن قياسها في المدرسة، ولكن بعضها يمكن أن يكون مضراً إذا تعدى نسبة معينة. لا يمكن أيضا أن نكتشف بسهولة الميكروبات الموجودة والتي تعتمد أيضا على مصدر المياه، التاريخ، ومحيط البركة... وعمليا فإننا نقوم بتعقيم الماء بعد التنقية بمعالجات كيميائية مستخدمين الأوزون والكلور (مثال: ماء أحواض السباحة). إنه إذا ليس سهلا، ولا محبذا، القيام بمثل تلك العمليات في الفصل! أعتقد أن الصيدلي يملك منتجات يمكن أن تعقم كميات قليلة من الماء. لا أعلم إذا كان الماء الذي حصلتم عليه صالحاً للشرب، أم لا. ويجب عمل تحاليل يستحيل القيام بها في الفصل. وعند تطبيق مبدأ الحذر الشهير، يفضل أن نقول أن الماء ليس صالحاً للشرب، وإن العمليات اللازمة لجعله صالحاً للشرب هي شبه مستحيلة التطبيق في الفصل. في اللغة الدارجة فإننا نقول، إن الماء صالح للشرب عندما يكون صالحاً للاستهلاك (لا نمرض عند شربه). وهذا يجب أن يماثل كمية قصوى محددة من الأملاح المعدنية والمكروبات (والتي لا أعلمها).

---

٠٣/١٠/٢٠٠٠

 (لمزيد من المعلومات)

إن التقطير المثالي يسمح بفصل بين ما يمكن أن يتطاير من غيره. وبصورة أكثر تحديدا، الأملاح المعدنية، الميكروبات، الفيروسات (وحتى البريونات)، لا تمر إطلاقا بالحالة البخارية في نفس الوقت مع الماء، ولا تستطيع التواجد في التقطير. وهذا لا يحدث لمقاوم الطفيليات والبترول والديوكسين. المكونات التي تتطاير، سواء كانت ذائبة في الماء أم لا، تكون عادة مع الماء الأبخرة التي يمكن أن تظهر أثناء عملية التقطير، خاصة عملية تقطير بسيطة مثل التي قمتم بها. ومع ذلك فإننا لا نجدهم في المكثف بنفس النسب التي كانت موجودة في المنتج الذي اخضعناه للتقطير (وبهذا فإن النبيذ المقطر يعطي كحولاً بنسبة ٨٠ %). الفيزياء التي تتحكم في كل هذا، شديدة التعقيد للذين لا يعلمون عنها شيئاً بالمرة. والتقطير الحقيقي يمكن أن يؤدي إلى إنتاج يحتوي على مواد متطايرة، ولكن أيضا على أملاح معدنية وفيروسات (وأقل احتمالا البكتيريا)، في جهاز بسيط مثل جهازكم، ولانستطيع بالفعل أن نقصي احتمال أن جزءاً من البخار (إذا الغاز) تكثف سريعا في الأنبوبة الزجاجية، ليكون ضباب ملوث باسقاطات (ماء ليس معقماً بعد)، والذي ينتج عن غليان بلا شك شديد في علبة التخزين. أنا إذا متفق مع "جيرار توشيه" حول مبدأ الحذر. ولكن، بما إنني مع التربية المبنية على التجارب، والتي يمكن أن تتم بدون استخدام أشياء مصنعة، وتنجح بها التجارب، أقترح استخدام مياة البحر في التقطير للقادرين، أو مياه معدنية محملة من ناحية الأملاح المعدنية (كونتراكس، هيبار، الخ) للآخرين. لتعريف ما هو صالح للشرب، يمكن أن أستشير قاموس/ كتاب الطلاسم للحصول على أرقام. ولكن هل هذا مفيد؟ الفكرة التي شرحها "جيرار تورشيه" جيدة.